كنت أتسائل عن الشعوب التي تحارب مع قائدها وتنفذ جرائم غير إنسانية وأحيانا غير أخلاقية
كيف للألمان وهو شعب يتمتع بالرقي أن يحرق اليهود على الرغم من كرهي لليهود إلا إني أرى أن القتل الذي لا يكون بدون نزال أو قتال فعلى فهو غير أخلاقي
وأرى أن هذا صعب جدا على أي شخص عادى أن يقبل ذلك ومع ذلك قبله الشعب الألماني كله
حتى قرأت عن الوعي الجمعي لجوستاف لوبين
يقول لوبين أن أكبر خطأ يرتكبه القائد السياسي هو أن يحاول إقناع الجماهير بالوسائل العقلانية الموجهة إلى أذهان الأفراد المعزولين فالجماهير لا تقتنع إلا بالصور الإيحائية والشعارات الحماسية والأوامر المفروضة
فمثلا لكي يهيج السياسي اليميني موريس باريس الشعب الفرنسي فإنه يدين (البورجوازية السامية) اليهود ضمنا لأنه يعرف من أعماق الشعب الفرنسي عاطفة عداء موروثة ضد اليهود
وهذا ما فعله هتلر وهو أنه بالأوامر المباشرة وبالإيحاءات حقق للشعب الألماني ما كان يتمناه في قرارة نفسه
يقول الكاتب الكبير صلاح منتصر في جريدة المصري اليوم
نقلا عن صديق ألماني خبير في اللغة الإنجليزية
يقول المتحدث: إن الجميع يتحدثون عما قام به الألمان في حق اليهود، وهذا صحيح لا غبار عليه. ففي ظل الرايخ الثالث تم قتل ما بين مائة ألف و600 ألف بشكل مباشر أو غير مباشر على يد الحزب القومي، وهو رقم رغم ضخامته إلا أنه أقل كثيرا إذا ما قورن بضحايا الجزائريين في حرب الاستقلال مع فرنسا، وضحايا الفلسطينيين على يد اليهود، وما فعله الأمريكان والإنجليز والروس في شعوبهم تجاه الشعوب الأخرى فقد قتلوا الملايين.
فما الذي فعله اليهود في ألمانيا؟ حينما تسأل ما الذى فعله الألمان في حق اليهود عليك أن تسأل أيضا لماذا حدث هذا؟ والواقع أنه منذ 1850 حينما سيطر اليهود على المناصب الكبرى في الرايخ الألماني فإنهم في ذلك الوقت قاموا بعمل ثلاثة أشياء دراماتيكية في حق ألمانيا.
فهم أولا كانوا أقلية لا تتجاوز 2% من الألمان. وعندما جاء هتلر إلى السلطة عام 1933 كانوا حوالي 500 ألف من 60 مليون ألماني. إلا أن هذه الأقلية الصغيرة نجحت في السيطرة على 50% من الإعلام وشغلوا 70% من مناصب القضاة، وفرضوا وجودهم في الصحافة والسينما والمسرح، وكذلك الأدب. لقد تم الإفراط في تقديمهم وإبرازهم. وفى خلال هذه السيطرة تسبب اليهود في الكثير من الانهيارات الاقتصادية التي حدثت للبنوك في الفترة بين 1870 و1920.
في ذلك الوقت تسببوا في العديد من الانهيارات الاقتصادية، وهذا ليس كلاما دعائيا نازيا، ولكنه من كلام اليهود أنفسهم. ففي هذه الفترة فقد الملايين من الآباء الألمان دخولهم ومدخراتهم وفرص استثماراتهم بسبب عصابات اليهود البنكية.
النقطة الأخرى تأثيرهم على سيكولوجية الألمان، وهو العامل الأخطر على الإطلاق، فقد زرعوا في الصحافة والإعلام والمسرح والأدب ثقافة الانحطاط الأخلاقي. فأول مسارح الشذوذ الجنسي كانت في برلين في العشرينيات، وأول العروض الإباحية كانت في 1880 و1890 على يد المؤلفين اليهود.. الزنا.. الشذوذ الجنسي.. كل أنواع الهوس الجنسي.. الفن ذو الأخلاق المنحطة. هذا الفن السخيف الذي يسمى اليوم الفن الحديث. كل هذا تم دفعه وزرعه على يد اليهود. وقد خلق هذا حالة من الغضب والثورة داخل المجتمع الألماني، وكتبوا كتابات تسخر من المسيحية وتسخر من يسوع مثلما فعل سلمان رشدي مع المسلمين. وبالطبع استفاد النازيون من هذا الغضب والثورة. فلما وصل أدولف هتلر إلى السلطة كان تعداد العاطلين عن العمل قد بلغ ستة ملايين ألماني. وقد استطاع هتلر في سنتين (من 1933 إلى 1935) توظيفهم جميعا. لقد خلق ستة ملايين وظيفة في سنتين، وهذا عمل مذهل. ولهذا أراد اليهود تشويه هذا النجاح الذي حققه هتلر، وقالوا إنه إذا كان هتلر قد خلق 6 ملايين وظيفة، فهذا لأنه أحرق 6 ملايين يهودي. وانتصرت دعاية اليهود حتى أصبحت سائدة في كل وسائل الإعلام بأن هناك ستة ملايين يهودي ذهبوا ضحية هتلر، بينما كان كل عدد اليهود في ألمانيا أقل من ربع هذا العدد الذى يقولون إن هتلر أحرقه!
عندما طلب هتلر التخلص من اليهود وحرقهم مع أنه أبشع الجرائم خاصة في حق العزل والأطفال والنساء أيد ووافق اليهود
المهم أن الشعب يبحث عن أهواءه في السماع للقائد والتجاوب معه