المريض المنسي
قصة حقيقية عن ثمن الجهل بالإضطرابات النفسية في قرية مصرية
في إحدى القرى المصرية البسيطة، وُلد طفل لأسرة فقيرة . الفقر لم يكن العيب، بل الجهل هو ما دفع بهذه القصة إلى الظل لعقود.
نشأ هذا الطفل في بيئة تجهل ما يُسمى بـ “الصحة النفسية”، وبدأ يعاني منذ الصغر من اضطرابات نفسية كانت تُفسّر آنذاك على أنها “مسّ من الجن”. ورغم تطور الأعراض، لم يُعرض على طبيب، بل طاف به أهله على الدجالين والمشعوذين والمشايخ الزائفين. كلما هدأ، صدقوا أن “البخور والودع” له مفعول سحري.
لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا لقد كان يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطب، حيث تتقلب حالته بين نوبات من الهياج والعدوانية، تليها فترات من الهدوء والانطواء كأنه “حمل وديع” .
ومرت السنوات وكبر المريض دون أن يتلقى علاجًا. التحق بوظيفة حكومية، وتزوج، ليبدأ فصل جديد من المعاناة.
الزوجة، بعد أن فوجئت بسلوك زوجها العنيف أثناء الحمل، قررت أن تفعل ما لم يفعله أحد قبلاً. أخذته إلى طبيب نفسي بعد مقاومة شديدة واعتداءات متكررة . وهنا كانت المفاجأة:
“الزوج يعاني من اكتئاب حاد ثنائي القطب موسمي، نتيجة إهمال سنوات طويلة دون علاج.”
الزوجة لم تستسلم، بل بدأت رحلة صعبة في محاولة إنقاذ ما تبقى من الأسرة
للتوعية المبكرة ولتجنب هذه المآسي، أنصح الجميع بمتابعة برنامج الإرشاد النفسي للمراهقين من أكاديمية أجياد: اضغط هنا لمتابعة البرنامج
وكذلك، للأزواج الذين يواجهون تحديات مماثلة، هذا برنامج الإرشاد الزواجي الرائع، اللي ممكن يكون طوق نجاة: شاهد البرنامج الآن
والسؤال اللي بيطرح نفسه
إلى متى يستمر التجاهل؟ إلى متى سيظل المرض النفسي “تابو”؟ وهل ستكمل الزوجة وحدها هذا النضال؟
بقلم: د.عاصم خشبة
للمزيد من القصص اضغط هنا