إعداد الأخصائي النفسي المدرسي: ركيزة أساسية لبناء جيل متوازن
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح إعداد الأخصائي النفسي المدرسي ضرورة لا غنى عنها داخل المنظومة التعليمية فهو ليس مجرد وظيفة مساندة، بل هو ركيزة أساسية في بناء شخصية الطلاب وحمايتهم من الاضطرابات النفسية والسلوكية وداعم رئيسي في نشر ثقافة التفكير الإيجابي وخلق بيئة تعليمية صحية.
من هو الأخصائي النفسي المدرسي؟
توضح د. إيمان أبو المحاسن – المستشارة الأسرية والنفسية بـ”أجياد” – أن الأخصائي النفسي المدرسي:
* متخصص في التعليم والتدريب لديه قدرات على حل المشكلات المدرسية التي يواجهها التلاميذ كما ورد في الموسوعة الأمريكية الدولية للتربية
* هو فرد مدرَّب مهنياً على فروع علم النفس والسلوك، يمارس عمله بالدراسة والبحث والتطبيق العملي، وفقاً لـ معجم علم النفس والطب النفسي (1989).
* خريج أحد أقسام علم النفس ملمّ بـ نظريات الشخصية والمقاييس النفسية.
* يمتلك مهارات أساسية مثل:
* التواصل الفعال
* التفكير الإبداعي والإيجابي
* التفكير النقدي
* صياغة الأهداف والتخطيط التربوي
* تقنيات التربية الإيجابية
طبقاً لتعريف وزارة التربية والتعليم في مصر.
اقرأ ايضا التعلم التوليدي مفتاح العقول المبدعة
التحديات التي تواجه الأخصائي النفسي المدرسي
ترى د. إيمان أبو المحاسن أن إعداد أخصائي نفسي مدرسي محترف يواجه العديد من العقبات، أبرزها:
-
نقص الأعداد الكافية من الأخصائيين في المدارس.
-
كثافة الفصول وأعداد الطلاب الكبيرة.
-
غياب غرف مخصصة للمقابلات والقياسات النفسية.
-
ضعف الموارد والأدوات الخاصة بالتشخيص والقياس.
-
غياب التدريب المستمر والتطوير المهني.
-
ضعف الرواتب مما يؤدي إلى عزوف الكفاءات عن المهنة.
-
قلة الاهتمام بالصحة النفسية من إدارات المدارس.
-
عدم وجود إدارة واضحة في الوزارة مسؤولة عن الأخصائي النفسي على غرار الأخصائي الاجتماعي.