A wife throws her husband from the balcony

شهيد البلكونة.

تزوجت نوسة زواجا اجباريا بناء على رغبة الأب خوفا من ان يفوتها قطار الزواج.

كان مرسي موظفا حكوميا يعيش فى شقة إيجار قديم فى حي شعبي.

لم ترزق نوسة بأطفال ورضيت بالنصيب ولكن مرسي لم يرضي بالنصيب وكان يعايرها بأنها عاقر.

مرسي المتمرد والمعترض على النصيب كان يعيش حياة العزاب عمل حكومي حتى الثانية ظهرا يرجع إلى المنزل  ينام ساعتين ويستيفظ لتناول الغذاء وينزل إلى المقهي ليعود قرب الفجر لينام ويستيقظ للعمل وهكذا.

لا تتذكر نوسة انهم تناولوا الغذاء معا الا يوم الجمعه كما انهم لم يخرجوا للتنزه معا من سنوات.

الجديد بعد معايرة نوسة بأنها عاقر ان مرسي بدأ يهينها أمام اهله وأهلها.

حاولت نوسة جاهدة استرضاء مرسي عشان يعيشوا زى الناس او كل واحد يروح لحاله.

ولا كأن مرسي سمع حاجه كان واخد فى وشه وعايش حياته كأي عازب مستقل.

كانت نوسه تقضي ساعات النهار والليل شاخصة بنظرها إلى السقف تكلم المروحه والستاير او تعد نجوم السما في البلكونة.

الجديد ان مرسي بدأ يتعاطى المخدرات وكان يعود فجرا منتشيا ولا يتورع عن سب نوسه وضربها اذا حاولت نصحه .

تكرر ترك نوسة للمنزل ومن ثم العودة بعد مجهودات للصلح من الاسرتين.

ازداد توحش مرسي مع تمكن المخدرات منه وزاد عنده تجاه نوسة ضربا وسبابا.

استيقظ سكان الحي على صرخات مرسي وهو يسقط من البلكونة إلى اسفل العقار جثة هامدة.

فى النيابة قالت نوسه ان مرسي كان يقف على كرسي فى البلكونة لإصلاح حبال الغسيل واختل توازنه وسقط إلى الشارع.

انقسم الحي لفريقين فريق يؤيد قصة نوسة خاصة أن إدمان مرسي ممكن يسبب اختلال توازنه

وفريق يري ان نوسة دفعت مرسي من فوق  الكرسي عشان تخلص من سفالته وانه مع ذلك يبقي شهيد البلكونة

ايام قليلة وعاد الناس للحياة وعادت نوسة لبيت ابوها دون دمعه واحده على مرسي.

د.عاصم خشبه

للمزيد من المقالات اضغط هنا
مريم سيدة الحرير