كل ما تحتاج معرفته عن نزلات البرد (Common Cold): الأسباب، الأعراض، والعلاج
تُعد نزلات البرد من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا في العالم، وهي تصيب الملايين سنويًا، خاصة خلال فصول السنة الانتقالية. على الرغم من بساطة أعراضها في الغالب، إلا أنها قد تكون مزعجة وتؤثر على الحياة اليومية. في هذا المقال، نستعرض أهم المعلومات الطبية الموثوقة عن نزلات البرد، أسبابها، كيفية انتقالها، وأفضل طرق العلاج الدوائي وغير الدوائي.
ما هو مسبب نزلات البرد؟
نزلات البرد ليست ناتجة عن فيروس واحد فقط، بل هناك عدة فيروسات مسؤولة عنها، ولكن الأشهر بينها هو فيروس “راينو فيروس” (Rhinovirus). هذا الفيروس يفضل البقاء في درجات الحرارة المنخفضة، لذلك نجده يهاجم بشكل أساسي منطقة التجويف الأنفي (Nasal Cavity) وليس الرئتين، حيث تموت معظم هذه الفيروسات بسبب ارتفاع حرارة الرئتين.
كيف تحدث العدوى؟
تنتقل العدوى عادة عند التواجد قرب شخص مصاب خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من الإصابة، وهي الفترة التي يكون فيها الشخص ناقلًا للفيروس. الفيروس يدخل عبر الأنف، وهي منطقة غنية بالأوعية الدموية، مما يسهل عملية الاختراق والعدوى.
ما هي أعراض نزلات البرد؟
بمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، تبدأ المناعة الطبيعية في العمل لمواجهته، مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض، أبرزها:
ألم خفيف أو حكة في الحلق نتيجة التهابات خفيفة.
إفراز مادة “الهيستامين” التي تسبب توسع الأوعية الدموية وزيادة إفراز المخاط.
صداع خفيف وشعور بالإرهاق.
كحة جافة تأتي على فترات وقد تتحول إلى كحة ببلغم نتيجة تصريف المخاط من الأنف إلى الحلق.
في بعض الحالات قد تظهر حرارة خفيفة ولكن غالبًا لا تتجاوز الـ 38 درجة مئوية.
ما هو العلاج المناسب لنزلات البرد؟
العلاج غير الدوائي
الترطيب: من المهم جدًا الحفاظ على رطوبة الأنف عن طريق شرب كميات كافية من السوائل الدافئة، مما يساعد على إخراج المخاط بسهولة ويمنع جفاف الأنف.
الاستنشاق بالبخار: استخدام بخار الماء مع إضافات طبيعية مثل النعناع أو نقاط الأنف مثل Vapizol أو Alka Misr يساعد في فتح المجاري التنفسية.
التغذية الجيدة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين C، لدعم الجهاز المناعي.
العلاج الدوائي
من المهم التأكيد على أن نزلات البرد لا تعالج بالمضادات الحيوية أو الكورتيزون، حيث أن المسبب فيروسي وليس بكتيري. لكن يمكن تخفيف الأعراض بالأدوية التالية:
مضادات الاحتقان: مثل الأدوية التي تحتوي على Pseudoephedrine أو Xylometazoline، وتتوفر في نقاط مثل Otrovin.
مضادات الهيستامين: مثل الأدوية التي تحتوي على Chlorpheniramine أو Diphenhydramine أو Carbinoxamine لتخفيف سيلان الأنف والعطس.
مستحلبات الحلق: يمكن استخدامها لتخفيف آلام الحلق.
مع تحياتي
د عاصم خشبة
