Belief in the unseen

الإيمان بالغيبيات

لماذا الإيمان بالغيب أو القدر خيره و شره

الإيمان بالغيب يساوى الإيمان بالحياة يساوى الإيمان بالأخره او الإيمان بالحياة الأخرى

الإيمان بالله يستوجب علينا التسليم بما لا نراه ولا نعلم عنه الكثير

البشر نظرته محدود وهذا من فضل الله علينا

ومع تطور الزمن وتطور التفكير وبحث الإنسان المستمر

تتغير كل يوم نظرة الإنسان لكل ما حوله كل يوم أكثر فأكثر وأسرع فأسرع

 اعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات منذ بداية التسعينيات

كان فى هذا الوقت التواصل المباشر مع شخص اخر من خلال الإنترنت أمر صعب جدا وعملية معقدة

أذكر أول مرة جربنا فى الشركة اول شات بسيط بيننا من خلال شبكة داخليه كان أمر مذهل  ولم نكن نستطيع أن نصدق أننا نتحدث مع بعض وكل واحد منا فى غرفة أخرى

أصبح الأمر الأن فى منتهى البساطة و السلاسة

هل لو ذكرت هذا فى زمن سابق لضحك عليك الناس و اعتقدوا أنك مجنون

عندما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وقال ذلك الرسول لأصحابه ولقريش

بعض المسلمين أرتد عن الاسلام وكان هذا الكلام ذريعة لقريش لإثبات أن الرسول صلى الله عليه وسلم فيه شيء من الجنون استغفر الله العظيم فهو منزه عن ذلك

هل لو ذكرت لأي شخص عادى جدا أنك ذهبت أمريكا لحضور مؤتمر ورجعت في نفس اليوم يستنكر ذلك

الأمر الآن أصبح منطقي

وقد حسم القضية فى هذا الوقت أبو بكر الصديق رضى الله عنه عندما قالت قريش لأبو بكر إن صاحبك يدعي أنها صعد للسماء فكان الرد بمنتهى البساطة

إن كان قال ذلك فقد صدق فأنا أصدق أن الخبر يأتيه من السماء فمنطقى أن أصدق أنها صعد للسماء

و لذلك كان الإيمان شرطه الإيمان بالغيبيات

لو نظرنا إلى جلودنا تحت الميكرسكوب لوجدنا كمية من الميكروبات لا نستطيع أن نتخيل هذه الكمية من الكائنات الحية على أجسادنا

و لتقززنا من لمس جلودنا

لذلك فلنحمد الله على محددودية النظر و العقل

و لنحمد الله على عقيدتنا التى خلقنا الله علينا لتحفظ لنا عقولنا

و تقربنا كل يوم من الله و من الإيمان

د / إيمان أبو المحاسن

 

لقراءة المزيد من المقالات اضغط هنا