علم نفس الكون ككائن حي: مدخل إنساني لمواجهة التحديات المناخية العنيفة
يشهد العالم اليوم تصاعدًا كبيرًا في التحديات المناخية العنيفة، التي باتت تهدد الاستقرار البيئي والإنساني على حد سواء.
وفي هذا الإطار، يسلط علم نفس الكون ككائن حي الضوء على أحد الجذور النفسية والسلوكية العميقة لهذه الأزمات، معتبرًا أن التلوث المناخي الكبير ما هو إلا نتيجة مباشرة لسلوكيات بيئية شاذة وغير مسؤولة صادرة عن الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والدول.
يؤكد هذا المفهوم أن البيئة تتأثر بسلوك الإنسان كما يتأثر الإنسان بها، وأن ضبط هذا التفاعل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال منهجية نفسية علمية تدمج بين الطبيعة والعقل الإنساني.
ومن هنا، يتبنى علم نفس الكون ككائن حي مجموعة من الأهداف الأساسية لضبط السلوكيات البيئية الشاذة، بما يعزز من استدامة الحياة على كوكب الأرض.
أبرز محاور علم نفس الكون ككائن حي لمواجهة التحديات المناخية:
نشر ثقافة التعايش السلمي مع الطبيعة
يركز هذا المفهوم على ترسيخ قيم الانسجام والتوازن بين الإنسان والبيئة، باعتبار الكون كائنًا حيًا متكاملًا يحتاج إلى احترام كل أجزائه.
الوعي الأخضر المستدام
التوعية بأهمية الاستمتاع بالطبيعة والحفاظ عليها، مع التركيز على تطويرها كجزء من مسؤولية الفرد والمجتمع.
التربية البيئية المستدامة
تعزيز مناهج تعليمية بيئية في المدارس والجامعات، على المستوى المصري والعربي والعالمي، بهدف خلق أجيال واعية تقدر البيئة وتحافظ على نظافتها وجمالها.
التعاون المجتمعي من أجل حقوق الأرض
دعم العمل المشترك بين النشطاء البيئيين ومنظمات المجتمع المدني من أجل رفع قيمة حقوق البيئة بالتوازي مع حقوق الإنسان، انطلاقًا من أن استدامة الإنسان لا يمكن أن تتحقق دون استدامة الطبيعة.
الربط بين استدامة الإنسان والطبيعة
تعزيز الوعي بأن استمرارية الحياة الإنسانية ترتبط عضوياً باستمرارية التوازن البيئي.اهمية الاجتماعات:
دور أكاديمية أجياد للتدريب والاستشارات:
تعمل أكاديمية أجياد للتدريب والاستشارات على مدار الساعة على ترسيخ مفهوم علم نفس الكون ككائن حي، من خلال:
برنامج “ساعة مع أجياد” التوعوي.
المؤتمرات العلمية المتخصصة في قضايا البيئة والتنمية.
نشر الكتب والأبحاث العلمية ذات الصلة.
دعم التعليم البيئي الورقي والرقمي في مصر والعالم العربي.