رحيل بلا عودة
كانت رحيل زهرةً تتفتح في قلب قريتها الصغيرة، نقية كقطرة ندى. لكن الوشاية كانت أسرع من البرق، انتشرت كالنار في الهشيم، تحولت إلى همسات قاتلة تحاصرها من كل الجهات.
شقيقها الوحيد، المعروف بتهوره واندفاعه، لم يحتج إلى دليل. الغضب أعماه، وحمل السكين بيد مرتعشة، ثم انقضّ عليها بطعنة خاطفة، تاركًا جسدها يتهاوى كطائر جريح.
لكن الحقيقة كانت أكثر قسوة… تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن رحيل كانت عذراء!
عندما انكشفت الحقيقة، لم يكن أمام الشقيق سوى مواجهة مصيره المحتوم، جلس على كرسي الإعدام يتأمل في جريمته، لكن الصوت الوحيد الذي كان يتردد في أذنه هو صوت رحيل، تناديه من عالم آخر:
“ألم تسألني أولًا؟
مأساة اجتماعية تتجدد بوجوه مختلفة، حيث تسبق الأحكام الحقيقة، وتتحول الشائعات إلى خناجر مسمومة تذبح الأرواح، وتهدم البيوت، وتعمي العيون عن رؤية النور.
قصه حقيقية
مع تحياتي
د عاصم خشبة
للمزيد من المقالات اضغط هنا