هل نتقبل مجتمع الميم ؟
الجزء الثاني
ما سبب هذا الانحراف السلوكي والأخلاقي
العامل النفسي :
تعرض الشخص إلى محاولات الاغتصاب والاغتصاب الفعلي, و كذا الاحتكاك بأشخاص لهم هذه التوجهات , ومحاولات التجريب التي تتحول إلى الاعتياد ، الذي يكون سببا في تشكل أزمة نفسية و كره الجنس المغاير على أساس أنه هو الذي كان له دور الفاعل في هذه المحاولات
العامل الهرمونى أو البيولوجى :
هو هيمنة الهرمونات الأنثوية عند الذكر و نقيضه عند الأنثى , هذا ما يجعل إمكانية التحكم عند هؤلاء في توجهاتهم غير ممكنة , إذ نجد أن الأنثى تحس بإعجاب و حب لنفس نوعها و هذا ما يحصل عند جميع المثليين . غير أن الإختلاف الذي يظهر عند هذا الصنف من داخل المثليات أنهم لا يحسون بأنفسهم كنساء أبدا رغم أن الشكل البيولوجي يعبر عن أنوثتهم.
موقف الشريعة الإسلامية من المثلية الجنسية :
الغريزة الجنسية هي فطرة لا غنى عنها فهي بشرية وضرورة من ضروريات الحياة ، و قد تميز الانسان عن الحيوان في هذه الغريزة بشعور عميق يتشكل بالتربية التي تلقاها و هو ما يطلق عليه “الحياء” و لهذا كانت حاجة الانسان الى الزواج الذي يحفظ له نوعه و الاستمرار في الحياة ويبقي على حياته وبقاء الجنس البشري ، فحب البقاء فطرة اصلية في النفس البشرية فلهذا انتظمت الغريزة الجنسية ، و بقاء الجنس البشري في سلك واحد و جعل المرأة صنو الرجل ، و الرجل صنو المرأة دون تفاوت بينهما ، فمنهما معا أراد الله أن تكون الحياة البشرية و نشأة المجتمع وبناؤه ولذلك أوجد الله سبحانه و تعالى أشكالا من الجنس مباحة للمسلم شريطة أن تمارس النشاط الجنسي ومشروعيته و آدابه ، و ذلك لأن رغبة الرجل الجنسية جامحة وخطرة ما لم تلجم و تضبط ، يقول الله تعالى ” نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ” ( 9) و لقد ساعد على ذلك الشعور بالحياء المتأصل في النفس الانسانية في تهذيب التعبير عن هذه الغريزة الجامحة ، ثم ساهمت القيم الدينية و الاخلاقية و الاجتماعية في توجيهما و تنظيمهما .
و اعتبرت الشريعة الاسلامية المثلية الجنسية من اعظم الجرائم لما يترتب عليها من المفاسد
و المثلية الجنسية اسراف في تجاوز منهج الله الممثل في الفطرة السوية و نمو الحياة لقوله عزوجل “بل أنتم قوم مسرفون “و الاسراف محرم، و قد ذكر أن قوم لوط يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ووصف الله تعالى مرتكب هذا الفعل الآثم بأنه يجاوز الحلال الى الحرام و ذلك بقوله تعالى ” بل انتم قوم عادون “(12) و العادي هو المتجاوز ما احله الله تعالى الى ما حرمه الله عليه.
فالشريعة الاسلامية حرمت المثلية الجنسية بكل أشكالها وسدت الذرائع الموصلة اليها وعاقبت عليه بأشد العقوبات، بعد اثباته بشروط وضوابط محددة دقيقة، ولهذا سمت الشريعة الاسلامية على سائر التشريعات الوضعية في تحقيق المقاصد الشرعية من حفظ النسل والعرض.
و أيضا حول هذا الموضوع شاركت فى المؤتمر العلمي الدولي الخامس الموسوم : “مجتمع الميم” والذي اقيم 17_ 18 نوفمبر 2021….بتنظيم و رعايه مؤسسه BRC العلميه و رعاية جامعة كركوك بدولة العراق
https://www.facebook.com/page/455613404528061/search/?q=مجتمع%20ميم
بعض طرق العلاج و التعامل مع هذه الحالات
العلاج بالدين TREATMENT BY RELIGION
يقول دكتور عاصم خشبة
إن أهم أدوات دعم الصحه النفسيه العلاج بالدين TREATMENT BY RELIGION
وهو— أحد مدارس العلاج النفسي العالمية وهو توظيف القيم الدينية والعبادات من أجل تغيير تفكير وإدراك العميل للمشكلة النفسية كي يكون جزءا من الخطة العلاجية وتوظيف العبادات كعلاج سلوكي داعم ومنظم لحياة العميل. والعلاج الدينى يساعد —عن طريق المعالج النفسى—على خلق حاله من السلام الداخلى والإيجابيه لدى العمل تدفعه لخلق رغبه قويه فى الشفاء الكامل فيوظف قواه بثقه فى الله ونفسه كى يشفى.
الأحتواء الأسرى و الإهتمام و الحب أحد أهم أدوات العلاج النفسى
ضرورة تقبل الأسر لهذا السلوك و محاولة علاجه , حيث من أهم أسباب تطور السلوك المنحرف و تطور الإضطراب النفسى رفض الأسر لمحاولة العلاج خوفا من الوصمة.
العلاج المعرفى السلوكى