هل الإنسان أصله ——كلمة؟؟

في البدء كان الله ولم يكن معه شيء

ثم خلق الله الأشياء بكلمة كن فكانوا

وخلق الله الإنسان بكلمة كن فكان

ثم تجلى الله على الكائنات –فإحتيت

ونفخ في الإنسان من روحه –فإحتيا

وسبحان الله العظيم البديع الذي خلق كل شيء بقدر

وسبحان الله الذي من أسمائه —من يقول للشيء كن فيكون

والسؤال الآن —ماذا نتعلم من الرحمن…؟؟؟

ماذا نتعلم من يقول للشيء كن فيكون…؟؟؟

والإجابة من وجهة نظرنا–

أن الخالق العظيم يريد أن يعلمنا أن –الإنسان هو –كلمة.

ولأن الإنسان –كلمة—-فإن الكلام يؤثر فيه —وبشده

ولأن الإنسان كلمة —فإن كلمة التشجيع والثناء تدفعه للأمام

وكلمة—الإهانة أو الذم—–تحطمه

ولأن الإنسان كلمة —فكلمة دعاء منه لله –ترفع معنوياته وقد تفتح له أبواب السماء برزق يتعجب له أهل السماوات والأرض.

ولأن الإنسان كلمة —فكلمة يوسوس بها الشيطان لنفسه تدفعه لفعل المنكرات والكبائر.

ولأن الإنسان كلمة—فكلمه إيجابية من الأم والأب تفرز طفلا سويا قوى الشخصية

وكلمة سلبية من الأم والأب قد تنتج طفلا منحرفا أو عدوانيا.

والعجيب أن حتى في الزواج

الكلمة قد تعمر بيتا

وقد تدمره

وفى العمل —-

كلمة المدير تقيم شركة

وكلمة مدير بائس يائس —قد تدمر الشركة

(تذكروا إيلون ماسك في تويتر)

ونحن في أجياد

نرى ان الكلمة سر الحياة السعيدة وسر النجاح الشخصي والأسرى والمهني

ونرى أن الكلمة مسؤولية

لذا لابد أن يسبقها تفكير حتى لو ثواني

لا تتسرعوا

لا تتكلموا وأنتم غاضبين

أو يائسين

أو مرتبكين

فكروا واذكروا الله واطلبوا المدد منه سبحانه

ثم —-تكلموا

فالكلمة كالرصاصة —إذا أطلقت —لا تعود.

نتمنى لكم أن تطلبوا المدد من صاحب المدد

وأن تحبوا الله وأنفسكم والأخرين

فالحب أكبر قوة في الكون

لأن الحب هو أكرم مخلوقات الرحمن.

تحياتي

د. عاصم خشبة

للمزيد من المقالات اضغط هنا