Our Thoughts Toward the Psychology of the Universe as a Living Being

خواطرنا نحو علم نفس الكون ككائن حي

أرى أن هناك مسؤولية مجتمعية كونية من الإنسان نحو الكون بحكم أنه كائن مخير في سلوكه يكاد يكون هو محور الارتكاز فى التغيرات الكونية باعتباره متغير مستقل وما عداه متغير تابع برحمة من الله .

لذا كلما كان السلوك المجتمعي الإنساني سوى كلما كان الاستقرار الكوني فى حالة نفسية آمنه.

خاصة أن تعريف المسؤولية المجتمعية هو السلوك السوي المسؤول تجاه المجتمع

مع تقدم العلوم والمعارف واتساع الأفق العقلية والتخيلية التي جعلت من الخيال واقع علمي نتيجة التأمل والبحث والتجارب حتى وصلنا الى عصر ما يعرف بعصر التكنولوجيا الذي فجر قوة معرفية وسيطرة إنسانية فى البر والبحر والجو فدخل الإنسان إلى جوف الأرض وتعرف على بعض من أسرارها.

 وغاص فى عمق البحار ونهل من خيراتها .وطار عبر السماء وعرج فى ملكوتها .. وبين الملكوت والخيرات والاسرار نجد تبادل ادوار ذات احكام منظم حكيم كل شيء فيه بمقدار وقدر لا أفراط ولا تفريط فلكلا خلقه.

  • منهم صاحب السير على البر وهو الانسان

  • ومنهم صاحب الغوص فى البحار وهو الجان

  • ومنهم صاحب المعراج وهم الملائكة .

وكلا له ثقله فى هذه المنظومة التي تدعى الكون حيث أن هؤلاء مكون لجسد الكون وإذا ما أيقنا ان للكون جسد فإنه له ما يكونه من سماء وأرض وبحار

وما يحتويه الجسد الكوني فى كلا منهم كالرأس ومنطقة الصدر والبطن والأطراف يد وأرجل

  • فالسماء بمثابة الرأس عند الكون

  • والصدر والبطن بمثابة الارض _ والأطراف بمثابة البحار ..

هذا الجسد الكوني يحيا بحياة لعناصر شتى مكونة لكل مكون من المكونات الثلاثة للجسد الكوني من .

  •  الأبراج والشمس والقمر ..الخ

  •  وهواء وأشجار وجبال ..الخ

  • وامواج واسماك وحيتان.. الخ

كل هذه المكونات داخل الكون بمثابة الأنف والأذن ..الخ

والرئة المريء والقصبة الهوائية..الخ

المعدة الأمعاء والكبد ..الخ

واليد والأرجل ..لكلا منها حياة داخلية حتى يحي الإنسان..

وكما يمرض الإنسان يمرض الكون وإذا صلحت نفس الإنسان صلح حاله والعكس.

 إذا نحن بصدد هدف نسعى إليه ..

هو العودة الى المنظومة الحيوية للكون . (كون بلا مخلفات) وفى سبيل ذلك نوصف المشكلة الكونية.

فما هي المشكلة الكونية؟

  • الإقرار بوحدانية الهدف الإنساني لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح.

  • اليقين بأنك لست وحدك المكلف بخلافة الكون. وأن كنت مكلف بخلافة الأرض. لذا خلقت من طين الأرض..

  • الاعتراف بأن هناك كيد ضعيف غير مرئي يكره الإنسان ويحسه على الإساءة للكون يتمثل فى الجان. يصارع الإنسان .خلق من مارج من نار . .وعظيم النار تحت البحار .بأشعة تحت الحمراء.

  • وأن المادة الخام التي يكيد منها الشيطان للإنسان هي النفس البشرية. غير أن هذا الشيطان كيده ضعيف يسهل تجنبه بل وتسخير الانسان له شرط تمسك الإنسان بالسلوك المسؤول السوي ..

  • كما ان هناك قوة قاهرة عليك التسليم بها فهي قوة محبة بطاقة إيجابية طاقة نورانية تنشر السلام الكوني خلقت من نور تستدعى بتفعيل السلوك السوي المسؤول وتباركه

أذا مما سبق هناك

 مسلمة كونية بأن الكون يتكون من ثلاث قوى الإنسان الجان الملائكة تسمى المثلث الكوني..

تُحكم بنظام وقوانين الفطرة الكونية التي فطرها الخالق الذي قدر خلقه من طين ونار ونور وجعل من الماء كل شيء حي داخل هذه المكونات الثلاثة.

ونرى أن القوة المعرفية والبحث عن المعلومة واكتشاف أسرار الكون تتمثل فى الإنسان. وعلى قدر تطويع علمه وقدرته تكون المحصلة النهائية لنفسية الكون ..

فإذا كان البحث والاكتشاف والبناء والتطوير من منظور حيوي بسلوك مسؤول كان تصرف الكون إيجابي فى فصول السنة من حر وبرد وربيع وخريف بخيرات كلا منها.

بينما إذا كان السلوك غير سوى تغير المناخ وذبل الشجر وطاشة الامواج من البحار وتحركت الزلازل والبراكين وأصبح تصرف الكون سلبي..

ويدفع الثمن الجميع بسبب السلوك الإنساني الغير مسؤول

سواء كان متعمد أو سهو نتيجة خطأ وعدم تقدير أو نتيجة محاولة واجتهاد..

من هنا يتحتم علينا ان نتعامل بمنظور معرفي جديد لدى الكبير والصغير يأخذ المكون النفسي والجسدي للكون فى الاعتبار لضمان سواء الحياة الكونية التي تهدى السلام والسلامة للإنسان..

الامر الذي يتطلب إضافة معرفية جديد بعلم نفس الكون

الذي سيحقق لي حلم الاستدامة والحوكمة

ويضعنا على المسؤولية السوية فى السلوك…

فيعود الكون لفطرته بلا مخلفات صلبة وسائلة وغازية ويحي الكون بمنظومة حيوية كما كان عليها أول ما خلق .

ويتطور منظومة الثواب والعقاب من منظور مزيد من الحب من الرحمة من العدل من القبول من الروحانية من التخيل من الأبداع من التمكين والتمكن واختصار الزمن واليقين النظام موحد كما نسميه فى عصرنا الحالي ايزو بينما النظام الموحد من البداية هو أساس المنظومة الكونية لأن الخالق واحد ..

وأرى اننا بصدد حرب جديده يأخذنا إليها علم النفس الكوني … هي الحرب الأخلاقية.. والمبادئ الفطرية.. الواحدة مهما اختلف الجنس واللون والمعتقد واللغة.

فالتكنولوجيا وثورة التواصل والاتصال الاجتماعي بما هو قائم وما هو سيقام سيساعدنا نحو هذا الهدف..

 وهو الانتصار على النفس من الأطماع والأحقاد والاستئثار والأحتكار والأنانية والعصبية.

انتصار على النفس

يقدر القدوة وتدرج المكانة الوظيفية والعلمية واحترام الاخر والمجادلة بالحسنى والدفع بالتي هي أحسن حتى يتحول العدو إلى ولى حميم هذا الذي نحن فى أشد الحاجة إليه الآن بين الدول والشعوب قبل الأفراد والعائلات والقبائل والجماعات والمليشيات .

 انتصار على النفس

  1. فى كيفية السير على الأرض بالبناء والتعمير والتزاوج الحيوي الطهور …

  2. واختيار أفضل أنواع الفلك التي تجري فى البحار للنيل من خيرها دون انقراض لهذا الخير والجور على كل غواص وبناء من اخواننا من الجان وتسخيرهم بالحلال الطيب فتنقلب العداوة الى ولاية حميمة تعيين من حيث رؤيتهم لنا ونحن لا نراهم إلا بظهير نادر .. فننعم بخير البحار وينعموا بخير الأرض..

  3. ونعرج بآداب طرق أبواب السماء فهي مصدر القوة والأرزاق إذا طرقناها بأدب فتحت أبوبها وأن لم نحسن الأدب اتبعنا أهلها بالشهاب الثاقب يفتك بنا خاصة وأن أهلها أصحاب السلام والوئام والسكينة عطائهم قوى وبأسهم أشد قوة اهل كرم واهل منعه هكذا نورانيتهم .

مما سبق نرى السلامة النفسية للكون تكمن فى المسالمين المسلمين.

  • فالسلام هو ضالة الإنسانية.

  • والسلام هو الصحة النفسية والروحية والمادية الملموسة فى حياة الكون.

  • فالسلام من المسالم المسلم

  • والمسلم هو كل من سلم منه كل شيء. بصرف النظر عن لونه أو عرقه أو لونه أو أرض موطنه أو دينه.

  • فالإسلام هو الاستسلام للصواب هو السلام الذي هو فطرة كونيه

أساسها واحد .

لأن للكون خالق واحد

وحقيقة السلام فى طاعة الواحد…

والطاعة بسيطة جدا كن مسالم تكن مسلما …

تنعم بحياة كونية متوافقة..

  باستدامة.

وبحوكمة.

وتكنولوجيا متجددة.

سبحان الله والحمد لله ولا حولا ولا قوة إلا بالله. خالق الكون .

الصلاة والسلام على سيد المراسلين والتابعين .

ملحوظة.

بما أن الكون كائن حي فلكل حياة نهاية .

والموت نهاية الحياة..

والموت حقيقة.

فكيف تكون السلامة الكونية فى الموت والحياة .

هذا ما يمكن ان نتحدث عنه فى لقاء اخر ان شاء الله.

تحياتي

د / محمد أبو المحاسن

لمزيد من المقالات اضغط هنا