Play: a window to the world and more than just entertainment

اللعب: نافذة إلى العالم الداخلي للطفل وأكثر من مجرد تسلية

هل تساءلت يومًا ماذا يدور في ذهن طفلك أثناء لعبه؟ هل هو مجرد تسلية، أم شيء أعمق من ذلك بكثير؟ في الحقيقة، اللعب هو لغة الطفل، ونافذة إلى عالمه الداخلي. إنه ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الذات واستكشاف العالم من حولهم، بل هو أداة قوية للتعامل مع المشاعر والصراعات الداخلية.

ميلاني كلاين: اللعب هو لغة الطفل

ترى ميلاني كلاين، رائدة التحليل النفسي للأطفال، أن اللعب هو لغة الطفل، ونافذة إلى عالمه الداخلي. من خلال اللعب، يعبر الأطفال عن مشاعرهم وأفكارهم، حتى تلك التي لا يستطيعون التعبير عنها بالكلمات. تعتبر كلاين أن اللعب هو وسيلة للطفل للتعامل مع القلق والصراعات الداخلية، وتفريغ الشحنات العاطفية.

أمثلة من عالم اللعب

اللعب التخيلي: عندما يلعب الطفل دور الطبيب، أو الأم، أو البطل الخارق، فهو لا يتقمص هذه الشخصيات فحسب، بل يعبر عن مشاعره تجاهها. قد يعكس لعبه مشاعر الحب، أو الغضب، أو الخوف، أو حتى الحزن.

اللعب بالدمى: الدمى هي أدوات قوية للتعبير عن المشاعر. قد يستخدم الطفل الدمى لتمثيل أفراد عائلته، أو أصدقائه، أو حتى أعدائه. من خلال اللعب بالدمى، يمكن للطفل أن يعيد تمثيل مواقف حياتية، ويحل الصراعات، ويعبر عن مشاعره المكبوتة.

اللعب بالرمل والماء: يوفر الرمل والماء تجربة حسية غنية للأطفال. يمكنهم من خلالها التعبير عن مشاعرهم بطريقة غير مباشرة. قد يعكس اللعب بالرمل والماء مشاعر الفرح، أو الغضب، أو حتى الخوف.

أهمية اللعب: أكثر من مجرد وقت ممتع

التطور العاطفي: يساعد اللعب الأطفال على فهم وقبول مشاعرهم، والتعبير عنها بطريقة صحية. كما يساعدهم على تطوير مهارات التعاطف والتواصل مع الآخرين.

التطور المعرفي: يعزز اللعب قدرة الأطفال على التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات. كما يساعدهم على تطوير مهاراتهم اللغوية والإبداعية.

التطور الاجتماعي: يساعد اللعب الأطفال على تعلم كيفية التعاون والتفاوض والتفاعل مع الآخرين. كما يساعدهم على تطوير مهارات القيادة والمشاركة.

التطور الجسدي: يعزز اللعب نمو الأطفال الجسدي، ويحسن مهاراتهم الحركية والتنسيق بين العين واليد.

دور الأهل والمربين: شركاء في اللعب