The art of distraction… has it become a way of life?

فن الإلهاء.. هل أصبح أسلوب حياة؟

فن الإلهاء ليس سلوكًا جديدًا، بل هو جزء من التاريخ الإنساني منذ بدايته. استخدمه الشيطان ليصرف آدم وحواء عن ذكر الله، فكانت النتيجة أن خالفا الأمر الإلهي. واستمر هذا الفن ليضلل قابيل، فقتل أخاه هابيل دون تفكير في العواقب.

هل انتهى الإلهاء من العالم؟

تؤكد الدكتورة إيمان أبو المحاسن، كوتش الحياة والمستشارة الأسرية، أن الإلهاء لا يزال مستمرًا، ويأخذ أشكالًا مختلفة وفقًا لمن يستخدمه ولماذا يستخدمه. فهو وسيلة للوصول إلى أهداف غير مستحقة، سواء على المستوى الشخصي، أو داخل الأسرة والمجتمع، أو في المؤسسات والدول.

  • على المستوى الشخصي، يستخدم بعض الأفراد الإلهاء للحصول على ما يريدون عن طريق الاستعطاف أو الخداع أو استغلال سذاجة الآخرين.

  • على مستوى الأسرة والمجتمع، يتم توظيف الإلهاء لخلق إنجازات وهمية أو إخفاء الحقائق لتحقيق مكاسب محددة.

  • على مستوى المؤسسات والدول، يلجأ بعض القادة والمسؤولين إلى الإلهاء لصرف الانتباه عن قضايا مهمة، أو لتمرير مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.

الإلهاء.. اضطراب نفسي أم سلوك متعمد؟

وفقًا للدكتورة إيمان أبو المحاسن، فإن تكرار ممارسة الإلهاء والاستمتاع به قد يكون مؤشرًا على اضطراب نفسي لدى من يقوم به. لكنه في الوقت نفسه، سلوك غير مقبول دينيًا وأخلاقيًا، لأن القيم الإنسانية السليمة ترفض التلاعب بعقول الناس أو خداعهم لتحقيق مكاسب شخصية.

اكتشف أحدث أساليب تعديل سلوك 
http://bit.ly/4bAKaoS

كيف نحمي أنفسنا من الإلهاء؟

  • الوعي بما يدور حولنا يقلل من فرصة الوقوع ضحية لهذا السلوك.

  • التفكير النقدي يحمينا من تصديق كل ما نسمعه دون تحقق.

  • البحث عن الحقيقة يساعد في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات صحيحة.

  • التمسك بالقيم الأخلاقية يجعلنا محصنين ضد الوقوع في هذا السلوك أو التأثر به.

ختامًا

الإلهاء ليس مجرد تصرف عابر، بل هو أداة تُستخدم في مختلف المجالات، ويمكن أن تؤثر على حياتنا اليومية دون أن نشعر. لذلك، علينا أن نكون أكثر وعيًا ونقدًا لما يدور حولنا، وألا نسمح لأحد بأن يصرفنا عن الحقائق المهمة.

العربية الرقمية وأجياد يتمنون لكم دوام الصحة النفسية والجسدية بإذن الله.