الصحة النفسية: الطفل هو الأب الشرعي للراشد

مقدمة

يعد الطفل الأب الشرعي للراشد، وهذه ليست مجرد عبارة بل حقيقة علمية مثبتة بمئات الأبحاث الموثقة. فالطفل يحمل في داخله جذور شخصيته الراشدة، وما نغرسه فيه خلال سنوات التأسيس الأولى، من الولادة وحتى سن السابعة، يظهر جليًا في سلوكياته خلال المراهقة وسنوات الرشد. فكيف يمكننا استثمار هذه الحقيقة لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا؟

دور الاب تربية الأبناء

https://www.youtube.com/watch?v=j5ard7Ck1EQ&ab_channel=AgyadAcademyForTrainingAndConsultations

دور الأسرة في تشكيل شخصية الطفل

تؤكد د. إيمان أبو المحاسن، المستشارة الأسرية والنفسية، على الدور المحوري للأسرة منذ اللحظات الأولى لولادة الطفل. فالأسرة هي المؤسسة الأولى التي تؤثر على الطفل نفسيًا وسلوكيًا. ومن خلال التربية الواعية، يمكن للأسرة أن تبني شخصية متزنة وقوية.

أهمية التعليم المبكر ووسائل الإعلام

لا يقتصر التأثير على الأسرة فقط، بل تلعب دور الحضانة وسنوات الدراسة الأولى دورًا تكميليًا في تنشئة الطفل. كما أن وسائل الإعلام، والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الرقمية تسهم بشكل كبير في تشكيل وعي الطفل وتوجهاته. لذا، من الضروري مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال والتأكد من ملاءمته لنموهم النفسي والعقلي.

الشخصية السوية والتربية الإيجابية: طريقك لبناء جيل بذكاء أخلاقي متفرد

bit.ly/3XhUBIi

الإرشاد الأسري والتربوي ضرورة مجتمعية

تشدد د. إيمان أبو المحاسن على أهمية الإرشاد الأسري والتربوي والنفسي في رعاية الأطفال والأسرة بأكملها. فالثقافة المجتمعية يجب أن تتضمن مفهوم الاستشارات النفسية والأسرية لضمان سلامة الأسرة والمجتمع. من خلال نشر هذه الثقافة، يمكننا المساهمة في بناء جيل سوي نفسيًا وسلوكيًا.

الخاتمة

ما نزرعه في أطفالنا اليوم سيحدد مستقبلهم غدًا، لذا علينا أن نولي اهتمامًا خاصًا بالتربية والتوجيه السليم. فالطفل هو الأب الشرعي للراشد، وهو الاستثمار الحقيقي لمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.

المرجع:

دراسة عبر ثقافية مقارنة لمشكلات طلاب الجامعة – د. محمد عاطف رشاد – مجلة علم النفس المصرية – العدد 53.

مع تحياتي
د.ايمان ابو المحاسن
للمزيد من المقالات اضغط هنا