العلاج بالأمل والحب واللعب
جابريلا دابروفسكي، لاعبة التنس الكندية وبطلة العالم في الزوجي، واجهت السرطان في ريعان شبابها. جلست في صمت تستمع إلى تعليمات الأطباء التي أكدت ضرورة إجراء جراحة عاجلة، تلاها علاج كيميائي وراحة مطلقة قد تؤدي إلى الاعتزال.
وضعت يدها على خدها، وحولها تجمعت الأسرة في صمت ووجوم. بدا كأنها على وشك الانهيار تحت وطأة المرض الخبيث وآلامه. لكن فجأة، شعرت بشيء يتحرك بداخلها. وقفت شامخة، بابتسامة مشرقة أذهلت الجميع.
قالت بصوت عالٍ وواثق:
“مرحبًا بالجراحة والعلاج الكيميائي، لكن لدي أمل في الشفاء. أحب نفسي، أحبكم، وأحب التنس؛ فهو حياتي.”
خضعت جابريلا للعملية الجراحية في غضون أيام قليلة، وبدأت رحلة العلاج الكيميائي بانتظام. ولكنها لجأت أيضًا إلى علاج خاص ينبع من أعماقها: العلاج بالأمل، والحب، والشغف بلعب التنس.
رفضت الاستسلام، وتمسكت بالحياة والتميز، وأصرت على حقها في جودة الحياة والتفوق. شيئًا فشيئًا استعادت عافيتها وعادت إلى تحقيق الانتصارات في بطولات التنس.
أثبتت جابريلا دابروفسكي أن الأمل، الحب، والشغف يمكن أن تكون أسلحة فعالة لمواجهة أشد التحديات، حتى في معركة السرطان. الشرط الوحيد هو أن تكون المشاعر صادقة، النية سليمة، والإرادة حديدية.العلاج باللعب بالرمل.
بقلم: د. عاصم خشبة
مريم سيدة الحرير