Amira the girl who conquered scoliosis and transformed from a disease into hope for thousands

أميرة الفتاة التي قهرت “الجنف” وتحولت من ألم المرض إلى أمل للآلاف

أميرة، فتاة مصرية نشأت في كنف أسرة محبة ومتماسكة، تؤمن بالحياة وتواجه تحدياتها بروح من التفاؤل والأمل. منذ سنوات طفولتها الأولى، اكتشفت أميرة إصابتها بمرض “الجنف”، وهو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، ما أدخلها في دوامة طويلة من العلاج والعمليات الجراحية المؤلمة والمضاعفات الصحية القاسية.

تألمت أميرة كثيرًا، وكادت أن تفقد الأمل في الحياة، لكنّ نورًا من الله أضاء قلبها، وجعلها ترى في محنتها منحة ربانية. ومن هذا النور، وُلدت إرادة صلبة جعلتها تعيد تشكيل نظرتها إلى الحياة والمرض.

اختارت أميرة أن تلتحق بكلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة، لتفهم طبيعة مرضها عن قرب، وتواجهه علميًا وعمليًا. وبدعم أسرتها، وإيمانها العميق بالله، بدأت رحلة علمية وعلاجية عنوانها “سنقهر الجنف”.

تحسنت حالتها الصحية بشكل كبير، لكنها لم تكتفِ بذلك. بل قررت أن تكرّس حياتها لخدمة الآخرين، خاصة من يعانون من مرض “الجنف”، فأنشأت حسابًا مجانياً على فيسبوك، يُعد اليوم من أكبر الصفحات المتخصصة في هذا المجال، ويضم أكثر من 42 ألف متابع من المرضى وذويهم، يتلقون من خلاله التوعية والدعم والاستشارات.

ولأن الطموح لا يتوقف، استعانت أميرة ببرنامج “الجي بي إس البشري” لاكتشاف ذاتها بشكل أعمق، وتحديد قدراتها ومواهبها، واستثمرت ذلك في حضور دورات تدريبية دولية ومحلية، ساعدتها على تطوير مهاراتها العلاجية والإرشادية.

اليوم، تُعد أميرة من النماذج الملهمة في مصر والعالم العربي، حيث نجحت في تحويل تجربة المرض القاسية إلى رسالة إنسانية وعلمية، أفادت بها عشرات الآلاف من المرضى حول العالم، وساهمت في نشر الوعي والتفاؤل والتمكين لكل من يعاني من “الجنف”.

فلنحيِّي أميرة، ولنستلهم من قصتها دروسًا في الصبر والإرادة، وندعو لها بدوام التوفيق والعطاء.

بقلم: د. عاصم خشبة
للمزيد من القصص اضغط هنا