التربية والأسرة وأصحاب ولا اعز. …….والانهيار القادم
الأمومة مهمة عضويًا لسلامة المخ والأعصاب..
وليس فقط أهميتها نفسية لسلامة السلوك أو التربية..
يعني الحنان احتياج خلوي ضروري للخلية زي الأكسجين والمياه ..
وعشان كده سمعنا في التاريخ عن طغاة جبارين عذبوا وسجنوا وقتلوا .. والسبب كان نقص في مرحلة الطفولة ..
اللي طلع يتيم ..
اللي اتحرم من أمه ..
اللي اتولد في ملجأ ..
دائمًا لما تتعقب تاريخ الطغاة والجبارين تلاقي في حاجه في مرحلة الطفولة كانت ناقصة ..
وده السر إن الأديان أحاطت الأسرة بسياج من الضمانات والشرائع .. والقرآن زي ما قلنا كان أكثر الكتب تفصيلًا لهذه الضمانات والشرائع ..
بدءًا بالخِطبة .. تلاقي لها أحكام ..
الخِطبة، والزواج، والمهر، والطلاق، والنفقة، والحضانة، والإرضاع، والخلافات الزوجية، وتقويمها، والصلح وشروطه وأحكامه وكيفياته، ثم التوريث ..
كل شيء حتى الوساطة بين الزوجين ..
القرآن دخل حتى في العلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته – علاقة الفراش الخاصة – قال عز وجل :
{ نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم } .. يعني أعملوا مقدمة غزل وتحبب وبلاش الهجم الغليظ على المسألة الغريزية .. تفاصيل غريبة حتي في العلاقة الخاصة كان ممكن يتخطاها كتاب دين .. !
لكن حرص الخالق على بنيان الأسرة ، ومعرفته بنا وهو صانعنا .. ولحاجتنا للحنان والملاطفة والغزل والتحبب .. هذه المعرفة كانت الحكمة وراء هذه الإشارة ” وقدموا لأنفسكم ” ..
عشان كده أنا دايمًا باقول إن القرآن مش بس كتاب عبادات وشرائع .. ليس فقط كتاب أحكام وعقائد .. ليس فقط كتاب تاريخ وعلوم .. ولكنه أيضا كتاب حب ..
القرآن رسالة حب ..!!
لقراءة باقي المقالات اضغط هنا
بقلم
د / أسامة عنتر