Secrets of the psychology of the universe

عالم مصري يكشف أسرار علم نفس الكون

ككائن حي وكيف تم الاعتراف به كأحد فروع علم النفس

أفكار مصرية خالصة يتعين طرحها خلال مؤتمر المناخ العالمي

❑ دكتور عاصم خشبة: حان وقت الاهتمام بهذا العلم في مواجهة خطر التغيرات المناخية ومشكلات البيئة

هل البيئة الطبيعية كائن حي يتأثر بالممارسات السلوكية لباقي الكائنات فيغضب وقد ينفجر، تلك الفكرة باتت مؤكدة من خلال شعار مؤتمر المناخ العالمي “كوب 27”

 والذي من المقرر أن تشهده مدينة شرم الشيخ المصرية خلال أسابيع قليلة وتحديدًا نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، حتى منتصف الشهر، تحت شعار عودة الطبيعة إلى طبيعتها، كما لا تخلو نقاشات ومنتديات عالمية أو اقليمية من طرح أفكار ومخاوف حول تهديدات الإنسان للبيئة الطبيعية وكيف كشرت هي عن أنيابها وعاقبت الإنسان على ما أحدثه بها من تخريب.

وحول تلك الفكرة تمكن علماء مصريون من استحداث فرع تطبيقي من فروع علم النفس يحمل اسم علم نفس الكون ككائن حي، تم الاعتراف به رسمياً ليدرس التأثيرات السلبية للسلوكيات البشرية الملوثة للطبيعة الكونية، بالإضافة إلى طرق مواجهة التغيرات المناخية العنيفة من خلال إتباع سبل نشر الوعي.

وعن أهداف علم نفس الكون ككائن حي تحدثنا مع الدكتور عاصم خشبة وهو مؤسس شريك لهذا الفرع من فروع علم النفس، حيث أكد أن أهم أهداف هذا العلم هي دراسة ورصد ردود فعل الطبيعة الكونية على السلوكيات البشرية السلبية، من خلال فهم هذه السلوكيات البشرية وتفسيرها بالتوازي مع فهم سلوكيات الطبيعة الكونية وكيفية تأثرها بالسلوكيات البشرية نفسها.

وعلي خلفية هذا الفهم يتم ضبط السلوكيات البشرية السلبية والملوثة للطبيعة وتعديلها للأفضل، إلي جانب تنمية الاتجاهات العلمية الإيجابية لاستعادة التناغم والتوازن البيئي والتعايش مع متغيرات الكون، وهو ما يحقق فهم أكبر للطبيعة ومتطلبات الحفاظ عليها وتنميتها.

وأشار الدكتور “عاصم” إلي أن هذا العلم هو علم تطبيقي، لا يقتصر فقط علي مبادئ وقوانين علم النفس النظرية وإنما يضع مبادئ وخطوات قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع الفعلي، بغرض حل مشكلات كبري مثل التلوث الناتج عن سلوكيات البشر المنحرفة واستنزاف الموارد الكونية نتيجة غياب ثقافة حسن التعايش مع البيئة، وغياب ثقافة التعامل مع الكون ككائن حي بشكل إيجابي.

وشدد “خشبة” علي أن هذا العلم رغم كونه مستحدث ولكن أفكاره ومبادئه مألوفة ليس فقط لدي الباحثين ولكن حتي لدي المواطن العادي؛ لأنه علم يتناول حياتنا ويتحدث عن البيئة الطبيعية التي نعيش فيها بل ونعيش منها وعليها، لنتأثر بمتغيراتها ونؤثر فيها، مشددًا علي أن الإنسان مسئول عن الأرض لأنه مستخلف فيها من قبل الرحمن الرحيم بهدف إعمارها وليس إفسادها.

وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية التي يواجهها العالم حاليًا، يطالب مؤسسو هذا العلم القائمين علي مؤتمر المناخ العالمي بالاستفادة من علم نفس الكون ككائن حي، من أجل وضع مناهج عالمية دراسية متدرجة لكل طلاب العالم وأيضًا تدريبات رقمية من خلال شبكة الانترنت لتدريب المواطنين علي حب الطبيعة وكيفية التعامل معها بشكل يحافظ علي مواردها وينميها، عن طريق إكساب المتلقين مهارات عقلية وسلوكية تمكنهم من التعايش والتوافق مع الطبيعة وزرع ثقافة الايجابية لدي الأطفال والشباب بدءًا من زرع شرفات المنازل بالخضرة والزهور وصولًا إلي المشاركة الجماعية والمجتمعية في برامج الزراعة الوطنية والعالمية واستراتيجيات حماية التربة وموارد المياه من التلوث والجفاف، ناهيك عن توظيف الطبيعة في برامج الاستشفاء والبستنة – العلاج من خلال البساتين والمنتزهات- من أجل توافق نفسي ووجدان إيجابي مقبل علي الحياة قادر علي جعلها أجمل

للمزيد من المقالات اضغط هنا