مسلسلات اليوم
الأعلام وسيلة خطيرة لتغيير القيم و المعتقدات
وخاصة القصص والحكايات التي تظهر في صور المسلسلات والأفلام
هى أخطر ما يكون إن التعرض المستمر للدراما العربية (الأفلام والمسلسلات) والتفاعل معها يؤثر على الواقع الاجتماعي للأفراد ويسيطر على عالمهم الرمزي، فرسائل الدراما عن الواقع الاجتماعي يتزايد في القضايا التي تقل فيها خبراتهم الشخصية
التليفزيون أكثر قدرة على تغيير الواقع الاجتماعى
عندما يصبح التليفزيون خطر يهدد الواقع الاجتماعى الذى نعيش فيه
التليفزيون المركز الرئيسي للثقافة الجماهيرية، و تأثيره قد أصبح أساسياً في التنشئة الاجتماعية للغالبية العظمى من المشاهدين
لماذا التليفزيون على وجة التحديد ؟
أهمية التليفزيون عن غيره من وسائل الاتصال لشيوع وجوده في المنازل وسهولة التعرض له، كما يساهم في تنشئة الأطفال بدرجة لا تحدث مع الوسائل الأخرى، حيث يجد الطفل نفسه مستغرقاً في بيئة التليفزيون منذ ولادته نظراً لتوافر عناصر الصوت والصورة والحركة واللون، كما يقضي الطفل معظم أوقاته أمام التليفزيون نظراً لسهولة استخدامه، كما يختلف التليفزيون عن الوسائل المطبوعة لعدم احتياجه للقدرة على القراءة والكتابة، كما أنه يتميز عن الراديو في إمكانية توفير الرؤية بجانب السمع، ويختلف عن السينما في كونه وسيلة مجانية تعمل طوال الوقت وليس في أوقات محددة ولا تحتاج إلى مغادرة المنزل.. لذلك فالتليفزيون يعتبر من أهم وسائل الإعلام التي تترك أثراً في تقديم الأفكار والقيم والصور الإعلامية المختلفة لجميع فئات وشرائح وقطاعات المجتمع.
يقدم التليفزيون عالماً متماثلاً من الرسائل والصور الذهنية تعبر عن الاتجاه السائد
و أهم و أخطر ما يقدمه التليفزيون
المسلسلات و الأفلام
كلنا يعرف أن القصة و الحدوتة أقوى وسيلة لتوصيل المعلومة و هى التى تقدم فى التليفزيون فى صورة مسلسلات و أفلام
و من هنا تكمن الخطورة التى تتعرض لها بيوتنا بل و مجتمعنا بالكامل
فما يعرض اليوم من مسلسلات مثل مسلسلات و أفلام تامر حسنى و مسلسل صاحب السعادة و العديد و العديد من المسلسلات
يعبر عن تعدد العلاقات و الخيانة الزوجية
و سهولة الطلاق و يظهر الحب و الرومانسية على شكل غير صحيح
يؤثر على معتقدات و قيم الجيل القادم
ودعونا نحمل التليفزيون جزء من تغيير المعتقدات فى الجيلين السابقيين فسهولة وانتشار الطلاق فى التليفزيون أدى إلى انتشاره في مجتمعنا بالفعل كجزء من المسؤلية المجتمعية
فقد أصبحت نسبة الطلاق فى مصر فى العقد الأخير 40 % من حالات الزواج و هذا من خلال مركز الاحصاء المصرى و تتراوح نسبة الطلاق فى الوطن العربى بين هذه النسبة فسجلت السعودية 35% و الكويت 48% و السعودية 35 % و فى المغرب العربى 25% مع أعلى نسبة عنوسة
بالتأكيد هناك عوامل عديدة أثرت على أرتفاع هذه النسبة
و لكن من هذه العوامل التنشئة الأجتماعية التى يلعب التليفزيون فيها دور كبير
و تكمن الخطورة فى الرسائل التليفزيونية التى يبثها التليفزيون من خلال المسلسلات و الأفلام
مثل سهولة الطلاق
مثل أن من الطبيعى أن يكون للرجل علاقات بغير زوجته
الخيانة الزوجية و أنها أمر شائع
العلاقة الكاملة للشاب و الفتاه قبل الزواج
إنعدام الحدود فى التعامل بين الشاب و الفتاة أو الرجل و المرأة
لا ننكر بالطبع أن هذه التأثيرات تختلف إختلاف كامل من شخص لأخر و من مجتمع لأخر و من فئة لأخرى
و لكن لا يجب أن نهمل هذه الأفكار التى تبث عبر شاشات التليفزيون و يتأثر بها مجتمعنا ككل
و لا يعتبر رأى هذا هجوم على التليفزيون كوسيلة فهو يقدم ما يفيد و لذلك علينا أن نراقب ما يؤثر على مجتمعانا تأثر سلبى
لنكون أكثر واقعية و نحافظ على التغيرات المجتمعية الموجودة فى مجتماعنا
د/ إيمان أبو المحاسن