Machiavelli’s defeat in the face of the prophetic approach to leadership (emotional intelligence)

هزيمه ميكافيلي امام المنهج النبوي فى القياده (الذكاء العاطفى)

في عالم الإدارة والقيادة، تعتبر نظرية #الذكاء_العاطفي من المفاهيم الحديثة التي تحظى بالكثير من الاهتمام. ومع ذلك، نجد أن مفهوم القيادة الرحيمة والمبنية على #الذكاء_العاطفي ليس جديدًا، بل يمتد إلى قرون مضت، حيث كان المنهج النبوي في القيادة مثالًا حيًا على تلك المبادئ.

في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكن للذكاء العاطفي في القيادة أن يهدم بشكل كامل أفكار #ميكافيلي القائمة على الأنانية والمصلحة الشخصية والعنصرية.

  • ما هو الذكاء العاطفي؟

#الذكاء_العاطفي هو القدرة على فهم وإدارة العواطف بشكل فعال، سواء العواطف الخاصة بك أو عواطف الآخرين. يتضمن ذلك الوعي الذاتي، والتحكم العاطفي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية، مما يسمح للأفراد ببناء علاقات قوية واتخاذ قرارات مدروسة.

  • المنهج النبوي في القيادة

الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قدم مثالًا بارزًا للقيادة المبنية على التعاطف والرحمة. فقد كان يستمع إلى الآخرين، ويعبر عن مشاعرهم، ويعاملهم بكرامة واحترام. كان يمارس القيادة الخادمة، حيث كان يهتم بمصلحة المجتمع والأفراد قبل مصلحته الشخصية. هذا النهج يبرز #الذكاء_العاطفي في القيادة، مع التركيز على التعاطف والاحترام.

و من أبرز المواقف التى يظهر فيها قمة #الذكاء_العاطفى فى القيادة للرسول صل الله عليه و سلم

قصة فتح مكة. عندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة بعد سنوات من الصراع مع قريش، كان لديه السلطة والقوة لفرض العقاب على من أذوه وأساءوا إليه وإلى أصحابه. ومع ذلك، اختار الرحمة والعفو. جمع الناس وقال لهم: “ما تظنون أني فاعل بكم؟”

فقالوا: “خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم”. فقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” (رواه البيهقي في “دلائل النبوة)”.

هذا الموقف يظهر كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار التعاطف والرحمة على الرغم من أنه كان يمكن أن يتخذ طريق العقاب والانتقام. هذا النهج يعبر عن القيادة الذكية عاطفيًا التي تتسم بالرحمة والتسامح، وتضع مصلحة المجتمع قبل الرغبة في الانتقام أو تحقيق مكاسب شخصية.

  • هدم أفكار #ميكافيلي

من الجانب الآخر، يمكننا أن نرى كيف أن منهج #ميكافيلي في القيادة يقوم على فكرة أن “الغاية تبرر الوسيلة”، حيث يبرر استخدام الوسائل غير الأخلاقية للوصول إلى الأهداف. هذا النهج يروج للأنانية والعنصرية والمصلحة الشخصية دون اعتبار للعواطف الإنسانية. ومع ذلك، فإن هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل، مثل انهيار الثقة وتفكك العلاقات الاجتماعية.

و ابرز نموذج القصة الشهيرة #لنيكولو_ميكافيلي نفسه في كتابه “الأمير”، حيث ينصح الأمير باستخدام الحيلة والخداع لتحقيق أهدافه. يُذكر في الكتاب أنه في بعض الأحيان، لتحقيق الاستقرار أو السيطرة على الحكم، يمكن استخدام الخداع والخيانة ضد الخصوم أو المعارضين. يبرر #ميكافيلي استخدام الوسائل القاسية إذا كانت الغاية هي الحفاظ على السلطة أو تحقيق هدف معين.

  • مقارنة بين المنهجين

عندما نقارن بين المنهج النبوي ومنهج #ميكافيلي، نرى فرقًا واضحًا. المنهج النبوي يركز على بناء علاقات قوية ومستدامة، ويشجع على التعاطف والرحمة، مما يؤدي إلى بيئة عمل أفضل ومجتمع أكثر تماسكًا. في المقابل، منهج #ميكافيلي قد يحقق نجاحًا على المدى القصير، ولكنه يؤدي إلى تدهور القيم الاجتماعية والأخلاقية على المدى الطويل.

هذه بضاعتنا ردت الينا لمن لايعلم

يمكن للذكاء العاطفي في القيادة، كما تمثل في المنهج النبوي، أن يكون أداة قوية لتحقيق النجاح والازدهار بشكل مستدام. هذا النهج يتفوق بجدارة على أفكار #ميكافيلي التي تركز على المصلحة الشخصية والوسائل غير الأخلاقية. من خلال تبني التعاطف والاحترام في القيادة، يمكننا بناء مجتمعات أقوى وأكثر تماسكًا.

تحياني

د إيمان أبو المحاسن

برنامج القيادة في عهد النبي صلي الله عليه وسلم

برنامج مهارات التواصل الفعال

مقال عن مهارات التواصل والذكاء العاطفي

لمزيد من المقالات اضغط هنا